Thursday, June 28, 2007

بلا هوية


أصبحت امتنا الآن بلا هوية أي لا يوجد انتماء لأي شئ فلم يعد هناك انتماء للدين أو انتماء للوطن او حتي انتماء لعائلة , فلقد استطاع الغرب طمس هويتنا الإسلامية والعربية , استطاع بوسائله ان يمحو تلك الهوية من عقولنا بداية من الاطفال حتي الشيوخ فنجد سبل التعليم في المرحلة الابتدائية لا تهدف الا لطمس هوية الطفل فمثلا اتذكر عندما كنت في المرحلة الإبتدائية كنا ندرس مادة التربية الدينية ام الان فاصبحت مادة اخلاقيات وتم محو كلمة دينية , وفي مرحلة الثانوية العامة كنا ندرس في اللغة العربية قصة يوم القدس وفتح صلاح الدين لها أما الآن فلقد أصبحت قصة الأيام لطه حسين تحكي قصة حياته , أما الجامعة وما أدراك ما الجامعة فقليل جدا عندما تجد مسجد مخصص للصلاة وأيضا لا يوجد ولو سبيل واحد لممارسة حياتك السياسية.
إذا بعد كل ذلك كيف تبني هوية لهذه الأمة , قد استطاع الغرب طمس هويتها فأصبحت امة متأمركة يسودها جو الموضي والاتيكيت فعندما تسأل طفلا ماذا تريد ان تصبح عندما تكبر ؟ فمعظم الاطفال يفضلون اما ان يكون ممثل او لاعب كرة او مغني وما ادراك كم كثر عددهم في هذة الايام ولا يطمح الطفل في اكثر من ذلك , وتجد شباب الجامعات لا يهمه إلا الإختلاط المحرم والمشي مع البنات ومصاحبتهم والضحك والهزار ماشي في الروشنة يعني عشان تكون شاب لازم تكون روش يعني تسقط البنطلون وتعمل سبيكي وتظبط الدوجلس وتشرب السجاير ده إذا ما وصلتش لحشيش وبانجو وتقلد مايكل فاطسون وشعبوله وغيرهم كتير دول الشباب اما الفتيات فعينك متشوف الا النور فلقد تخلو عن الحجاب وارتدوا البناطيل الديقة وحطوا الاحمر والاخضر والاكاجو والبرفان لازم يوصل لغاية اخر الشارع ولازم تمشي مع الموضة موضة ممثلات اليوم .
أين مبادئ الاخلاق الاسلامية ؟! أين الحجاب والطهارة ؟! أين الصلاة والعلم ؟! اين الحياء والعفة ؟! أين علي وفاطمة ؟! أين عمار وسمية ؟! أين علماء الإسلام ؟!!
لقد نجحوا في السيطرة علينا من جميع الجهات ولكن هناك يقظة اسلامية شبابيه تواجه هذا كله.فدين الله وهويتنا الاسلامية لن تمحي بهؤلاء لن يستطيعوا ان يجردونا منها فنحن لهم هاهنا قاعدون.
نعم سوف يأتي عمرو وصلاح وعلي ..... سوف تاتي فاطمة ورقية و الخنساء سيخرج من هذه الأمة من يعيد لها حضارتها وهويتها .... سوف يأتي من يجلب لهذه الأمة حريتها وسعادتها وتقدمها.
فهل نحن من هؤلاء ؟!!! أم نحن ممن محيت هويتهم ؟!!!! لا أدري ......
. ربنا يستر

19 comments:

عازف الناى said...

ايه التشاؤم ده
فيه انتماء للدين وفيه انتماء للوطن وللاسره
ويعملوا زى ما يعملوا
مصر باقيه بازهرها بمساجدها بكناءسها بتقاليدها باقيه الى يوم الدين ولو كره الكارهون

هاني جابر said...

اخي الحبيب عازف هذا ليس تشاؤم ولكن هذا موجود حاليا في بلادنا ولكن ليس بالطبع الاغلبية ولكنه موجود ولكني معك ان الاسلام ومصر باقي بازدهاره وازهاره

mo'men mohamed said...

هانى حبيبى
الحاجات دى خلاص بقة موضة قديمة
فبدل كلمة حرام و حلال
قالك الكلمتين دول حولهم شبهات
احنا نغيرهم و نخليهم عيب و كويس
بدل ما ندرس قصة فاتح
بقينا ندرس قصة علمانى حقير تعدى على حرمة القرآن
وكتير من ذلك القبيل
السلام عليكم

The Manager said...

اتفق مع الكثير من كلامك
لكن احنا إللى ضيععنا الهوية دى
واحنا إللى هنرجعها إن شاء الله

لما نسيب عقدة الخواجة والتقليد الأعمى للغرب ونتمسك بديننا ونهتم بتراثنا

لفتة مهمة قوى اتمنى الجميع يفهم ما فيها و يعمل بكلامك

جزاك الله عنى خيرا :)

جمعاوى said...

دكور هانى

ايه يا عمنا مالك ؟

ايه اللغة الغريبة دى

أنا مش متعود منك على كده

سلامى

على فكرة ح أشوفك قريب أوى

اسلام رفاعى said...

فعلا يادكتور ربنا يستر بس الصورة مش سودة اوى كده

عصفور المدينة said...

تفاءل شوية يا أستاذ
أحسن التشاؤم ده له تأثيرات سلبية عليك وعلى معاملاتك وأهدافك ودعوتك
إن رؤية الجانب الخير مع عدم الغفلة عن الشرور الموجودة يجعل الإنسان يسعى ليبني على الجانب الخير الموجود في الناس
أعاننا الله وإياك

سارة said...

الاخ الكريم هانى جابر

اولا انت طبعا معاك حق
وفعلا فى نسبة كبيرة من الشباب لا يعنيهم سوى تلك التفاهات

ولكن على الجانب الاخر
هناك من يتمسكون بدينهم وخلقه القويم ويحسون غيرهم على انتهاج الطريق القويم

جزاك الله خبرا

هاني جابر said...

اخي مانجير جزاك الله خيرا كثيرا وفعلا ياريت المعني يصل لمن هم بلا هوية

هاني جابر said...

اهلا اخي جمعاوي يعني بنغيير شوية بس حارجع تاني متقلقش مستنيك ياريس

هاني جابر said...

اخي الحبيب عصفور الشرق جزاك الله خيرا فعلا عندك حق رؤية الصورة الجميلة والخيرة تبث الامل في القلوب وتزيل الهموم وتعطي الحماسة للدعوة والتعامل
ولكن لابد من ذكر الجانب السئ حتي نستطيع اصلاحه
لا تنساني من دعائك

هاني جابر said...

اختي الكريمة سارة
فعلا عندك حق وهذا ما كنت اقصده من هذا المجال
جزاك الله خيرا
وتقبل الله منا ومنك
لا تنسينا من دعائك

جهاد خالد said...

اخي الكريم

ربما سردت بعضا من الحال المؤسف المخزي
ولكنك في نهاية المقال رددت على نفسك
فكما أن هناك تيار ضياع قوي جدا
هناك تيار عودة اشد قوة
وشدة قوته من أنه مبني على أساس أثبت

وصدقني
هؤلاء الضائعون في الزخرف والانبهار
ما كان ضياعهم الا لفراغ
وطبيعي ان يبحث الفارغ عما يشغله وان كان اشد فراغا من فراغه نفسه
لذلك
فانك ترى انه ما ان يجيد احد الملتزمين اجتذابه لدينه الحق
فانك لا ترى الا الاقبال وحسن العمل


فقط الهم كله يقع على عاتقنا
ان نبلغ
وناخذ بالايادي

معذرة على الاطالة
مقال جيد
جزيتم خيرا

مشروع انسان said...

هكذا ارادوها خرابا ولكن الله خير الماكرين والحمد لله الصحوة بتزيد فى مقابلة كل هذا ونصر الله قريب ولكن صبرا

هاني جابر said...

اختنا الفاضلة النجمة الصاعدة
انا سعيد جدا بمرور حضرتك علي مدونتي
وفعلا نحن من يحمل علي عاتقه
ارجاع الهوية الاسلامية
فبعون الله تعالي ونصره
سوف نرجعها
ولكننا سوف نحاسب عمن ضاعت هويتهم وسوف نسال عنهم
فيجب علينا نصحهم وتوجيهم ودعوتهم
ومن واجبهم علينا ان نملا لهم فراغهم بقدر الإمكان وان نتقرب اليهم
جزاك الله خيرا
ولا تنسينا من دعائك






اخي الحبيب امام الجيل
جزاك الله خيرا علي المرور
وارجو انه لا ينقطع
فعلا اخي الحبيب هذا ما ارادوا ولكن الله يبطل كيد الكافرين
والله اكبر ولله الحمد
لا تنساني من دعائك

Monzer said...

أخى العزيز هانى جابر
السلام عليكم
للأسف هم أرادو طمس هويتنا العربية والإسلامية من خلال الجامعات الحكومية المتخصصة العادية ولكنهم أرادوا أيضا انا يطمسوا التعليم الدينى المتمثل فى الأزهر الشريف من خلال معاهد لم ينجح أحد ومن خلال تخريج محاسبين غير إسلاميين لا يفقهون شيئا عن الإقتصاد الإسلامى ومهندسين غير إسلاميين واطباء غير إسلاميين فيجب أنا يختلف الطبيب الأزهرى عن غيره حتى من ناحية العلم فيتعلم الطب النبوى ويقوم بعمل الأبحاث اللازمة
ولكنهم أرداوخلاف ذلك

تحياتى لك أخى الكريم، وسعدت بزيارة مدونتك الرائعة
وتمنياتى بدوام التواصل ان شاء الله

عين ضيقة said...

الانتماء والهوية

شاغلينك المفهومين دول صحيح
هو انا المفروض انتمى لايه ولمين؟ لجماعة ولا لمبدأ ولا لفكرة ؟
الانتماء للدين ده شىء لايخفى وكلنا بنحاول نكون الاقرب
لكن القضية هنا .. انتمى لبلدى ازاى ولاهلى ازاى وانا اصلا انتمائى الاول لفكرة معينة او جماعة معينة؟
انا ليه اصلا بختار جماعة وانتمى ليها؟
وهو لازم امارس دينى تحت شعار؟
لازم احب بلدى تحت شعار؟
لازم افيد بلدى _ ده لو كنت بفيدها اصلا _ تحت مسمى معين؟

كل الاسئلة دى شغلانى

بس اللى شاغلنى اكتر
انا ازاى ما اكنش وحدى ولا اكون فى دنيا والعالم فى دنيا تانية
بمعنى اصح
شاغلنى بلدى من غير ما احقق هدف حد
ولا فكر حد

انا اكيد كفاية عليا انى اعرف معنى انى مسلمة كويس واعرف يعنى ايه وطن

واعرف احبه

معلش طولت عليك بس انا ما قلتش كل اللى انا عايزة اقوله

فرصة جاية ان شاء الله

سلام
سلام بجد

هاني جابر said...

اخي الحبيب منذر
انا سعيد جدا بمرور حضرتك
وفعلا اجعلها زيارة متنقطعش
بارك الله فيكي


اختنا الفاضلة عين ضيقة

انا سعيد بمرور حضرتك بالمدونة
وسعيد اكثر بتعليق حضرتك
واكيد انا استفدت منه كتير
ولكني اريد توضيح بعض النقاط
اولا : الانتماء للدين وخصوصا لديننا الحنيف الدين الاسلامي الذي جاء لهداية البشرية واخراجها من النور الي الظلمات.
يكفي عن الانتماء لاي شئ اخر
لانك اذا كنت مسلمة او مسلم حقا فانك سوف تحب بلدك وتضحي في سبيلها
سوف تعمل علي تقدم بلدك ورقيها
سوف تعطي افضل مثل للاسرة المسلمة السوية
فديننا يعلمنا ذلك
ثانيا : اما بخصوص الانتماء لجماعة لها فكر معين او لحزب له فكر معين
فله جهتين
1- من الناحية الفطرية
فطرة الاختلاف جعلها الله للبشرية كي يوجد هناك مرونة في التعامل وحرية في التصرف وتفاوت في العقول البشرية
2- من الناحية الشعرية
فوجوب العمل في الجماعة اساسي يجب ان يقوم به المسلمين
كي نستطيع بها ان نبني امة
ولكني لن استطيع ان افسر ذلك الان ولكني ساخصص له سبوت كامل للحديث عنه
وجوب العمل في جماعة

جزاك الله خيرا اختنا الحبيبة
وفعلا انا استفدت من حضرتك كتير
وياريت توضحي فكرتك اكثر واكثر
حتي لو بعتهالي علي الايميل
وانتظري المقال القادم عن وجوب العمل في جماعة بأدلة من الكتاب والسنة
تقبل الله منا ومنك
ولا تنسينا من دعائك

طالب اخوانى said...

انا متفق معاك .. بس احنا اللى بإيدينا نغير كل حاجة .. وهيحصل بإذن الله ..

ذكريات فى جامعة المنصورة