
أصبحت امتنا الآن بلا هوية أي لا يوجد انتماء لأي شئ فلم يعد هناك انتماء للدين أو انتماء للوطن او حتي انتماء لعائلة , فلقد استطاع الغرب طمس هويتنا الإسلامية والعربية , استطاع بوسائله ان يمحو تلك الهوية من عقولنا بداية من الاطفال حتي الشيوخ فنجد سبل التعليم في المرحلة الابتدائية لا تهدف الا لطمس هوية الطفل فمثلا اتذكر عندما كنت في المرحلة الإبتدائية كنا ندرس مادة التربية الدينية ام الان فاصبحت مادة اخلاقيات وتم محو كلمة دينية , وفي مرحلة الثانوية العامة كنا ندرس في اللغة العربية قصة يوم القدس وفتح صلاح الدين لها أما الآن فلقد أصبحت قصة الأيام لطه حسين تحكي قصة حياته , أما الجامعة وما أدراك ما الجامعة فقليل جدا عندما تجد مسجد مخصص للصلاة وأيضا لا يوجد ولو سبيل واحد لممارسة حياتك السياسية.
إذا بعد كل ذلك كيف تبني هوية لهذه الأمة , قد استطاع الغرب طمس هويتها فأصبحت امة متأمركة يسودها جو الموضي والاتيكيت فعندما تسأل طفلا ماذا تريد ان تصبح عندما تكبر ؟ فمعظم الاطفال يفضلون اما ان يكون ممثل او لاعب كرة او مغني وما ادراك كم كثر عددهم في هذة الايام ولا يطمح الطفل في اكثر من ذلك , وتجد شباب الجامعات لا يهمه إلا الإختلاط المحرم والمشي مع البنات ومصاحبتهم والضحك والهزار ماشي في الروشنة يعني عشان تكون شاب لازم تكون روش يعني تسقط البنطلون وتعمل سبيكي وتظبط الدوجلس وتشرب السجاير ده إذا ما وصلتش لحشيش وبانجو وتقلد مايكل فاطسون وشعبوله وغيرهم كتير دول الشباب اما الفتيات فعينك متشوف الا النور فلقد تخلو عن الحجاب وارتدوا البناطيل الديقة وحطوا الاحمر والاخضر والاكاجو والبرفان لازم يوصل لغاية اخر الشارع ولازم تمشي مع الموضة موضة ممثلات اليوم .
أين مبادئ الاخلاق الاسلامية ؟! أين الحجاب والطهارة ؟! أين الصلاة والعلم ؟! اين الحياء والعفة ؟! أين علي وفاطمة ؟! أين عمار وسمية ؟! أين علماء الإسلام ؟!!
لقد نجحوا في السيطرة علينا من جميع الجهات ولكن هناك يقظة اسلامية شبابيه تواجه هذا كله.فدين الله وهويتنا الاسلامية لن تمحي بهؤلاء لن يستطيعوا ان يجردونا منها فنحن لهم هاهنا قاعدون.
نعم سوف يأتي عمرو وصلاح وعلي ..... سوف تاتي فاطمة ورقية و الخنساء سيخرج من هذه الأمة من يعيد لها حضارتها وهويتها .... سوف يأتي من يجلب لهذه الأمة حريتها وسعادتها وتقدمها.
فهل نحن من هؤلاء ؟!!! أم نحن ممن محيت هويتهم ؟!!!! لا أدري ....... ربنا يستر